الاستاذ عبدالرحمن السويداء
العود أحمد ، أول من قال ذلك خداش بن حابس التميمي وكان خطب فتاة من بني هذيل بن شيبان ثم من بني سدوس يقال لها (الرباب) وهام بها زماناً ، ثم اقبل يخطبها ن وكان أبواها يمتنعان لجمالها وميسمها فردا خداشاً ، فاضرب عنها زماناً أقبل ذات ليلة راكباً فانتهى إلى محلتهم وهو يتغنى ويقول :
ألا ليت شعري يا رباب متى أرى = لنا منك نجعا أو شفاء فاشتفي
فقد طالما عنيتني ورددتني = وأنت صفيي دون من كنت أصطفي
لحا الله من تسمو إلى المال نفسه = إذا كان ذا فضل به ليس يكتفي
فينكح ذا مال دميماً ملوماً = ويترك حراً مثله ليس يصطفي
فعرفت الرباب منطقة ، وجعلت تتسمع إليه ، وحفظت شعره ، وأرسلت إلى الركاب الذين فيهم خداش أن انزلوا بنا الليلة ، فنزلوا وبعث إلى خداش أن قد عرفت حاجتك فأعد على أبي خطابا ، ورجعت إلى أمها فقالت : يا أمه ، هل أنكح إلا من أهوى ، والتحف إلا من أرضي ؟ قالت : لا ، فما ذاك ؟ قالت : فانكحيني خداشاً ، قالت : وما يدعوك إلى ذلك مع قلة ماله ؟ قال : إذا جمع المال السيء الفعال فقبحاً للمال فأخبرت الأم أباها بذلك ، فقال : ألم نكن صرفناه عنا فما بداله ؟ فلما أصبحوا غدا عليهم خداش ، فسلم وقال : ألم نكن صرفناه عنا فما بداله ؟ فلما أصبحوا غدا عليهم خداش ، فسلم وقال : العود أحمد والمرء يرشد والمورد يحمد فتزوجها ، ويقال أن أول من قال ذلك وأخذ الناس عنه مالك بن نويرة اليربوعي حين قال :
جزينا بني شيبان مس بقرضهم = وعدنا بمثل البدء والعود أحمد